• لافتة الرأس 01

سيماجلوتيد ليس فقط لإنقاص الوزن

سيماجلوتايد دواء خافض للجلوكوز، طورته شركة نوفو نورديسك لعلاج داء السكري من النوع الثاني. في يونيو 2021، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تسويق سيماجلوتايد كدواء لإنقاص الوزن (الاسم التجاري ويجوفي). هذا الدواء مُنشِّط لمستقبلات الببتيد 1 الشبيهة بالجلوكاجون (GLP-1)، ويُحاكي آثاره، ويُقلل من الشعور بالجوع، وبالتالي يُقلل من تناول الطعام والسعرات الحرارية، مما يجعله فعالًا في إنقاص الوزن.

بالإضافة إلى استخدامه لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، وُجد أن سيماجلوتيد يحمي صحة القلب والأوعية الدموية، ويُقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويُساعد على الإقلاع عن الكحول. كما أظهرت دراستان حديثتان أن سيماجلوتيد يُمكنه أيضًا تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة ومرض الزهايمر.

أظهرت دراسات سابقة أن فقدان الوزن يمكن أن يخفف أعراض هشاشة العظام في الركبة (بما في ذلك تخفيف الألم). ومع ذلك، لم تُدرس بشكل كامل آثار أدوية إنقاص الوزن المُحفزة لمستقبلات GLP-1، مثل سيماجلوتايد، على نتائج هشاشة العظام في الركبة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

في 30 أكتوبر 2024، نشر باحثون من جامعة كوبنهاجن ونوفو نورديسك ورقة بحثية بعنوان: سيماجلوتيد مرة واحدة أسبوعيا للأشخاص المصابين بالسمنة وهشاشة العظام في الركبة في مجلة نيو إنجلاند الطبية (NEJM)، وهي مجلة طبية دولية رائدة.

أظهرت هذه الدراسة السريرية أن دواء سيماجلوتيد قادر على إنقاص الوزن بشكل ملحوظ، وتخفيف الألم الناجم عن التهاب مفصل الركبة المرتبط بالسمنة (حيث يُعادل تأثيره المسكن تأثير المواد الأفيونية)، وتحسين القدرة على ممارسة الرياضة. وهذه هي المرة الأولى التي يُثبت فيها فعالية نوع جديد من أدوية إنقاص الوزن، وهو مُنشِّط لمستقبلات GLP-1، في علاج التهاب المفاصل.

صورة جديدة (3)


وقت النشر: ٢٧ فبراير ٢٠٢٥